محلية عفرين قالت في تصريح: «إننا في المجلس المحلي بعفرين للمجلس الوطني الكردي في سوريا نتابع باهتمام وقلق بالغين الأنباء والتقارير عن التحشدات الكبيرة للقوات التركية على حدود منطقتنا عفرين والمترافقة مع التصريحات المتكررة من سلطات أنقرة باجتياح منطقة عفرين بذريعة تخليصها من إرهاب PYD وما يشكله من تهديد للأمن القومي التركي».
وتابعت «إننا في المجلس الوطني الكردي في الوقت الذي ندعم فيه اي جهد لمحاربة التطرف والإرهاب بكافة أشكاله وتسمياته نعتقد ان هكذا تصرفات لن تخدم الجهود الدولية لمحاربته وستعيق الجهود في القضاء على الإرهاب».
ودعت إلى «إلى تغليب لغة العقل والحوار لحل الخلافات وبواعث القلق لمختلف الاطراف بالوسائل السلمية وبضمانات دولية وأن لا يجعلوا من عفرين ساحة لتصفية حساباتهم وإخراج عفرين من البازارات والتفاهمات وما يدور في أروقة ودهاليز السياسة إقليميا ودوليا دون إرادة أهلها».
وأكدت على رفضها «لمنطق التهديدات العسكرية وعدم مشروعية التوجهات التركية حيال منطقة عفرين وندعوها للتركيز على محاربة الإرهاب»، وطالبت الكرد والعرب، إلى «عدم الانجرار وتجنب الانخراط في أية أعمال عدائية ورفض المغامرات التركية التي لن تكون لمصلحة أحد وستساهم في إراقة المزيد من الدماء، وعدم تحميل الكرد وأخذهم بجريرة سياسات PYD».
أردف تصريح المحلية «كما نطالب سلطات الأمر الواقع بالتخلي عن سياساتها الانفرادية وسلوكها الاستبدادي وعدم تسخير الكرد لخدمة سياسات وأجندات PKK والتي الحقت أفدح الأضرار بوحدة الصف الكردي ومقومات صموده والعدول عن نهجها الاستبدادي ومراجعة سلوكها وأتباع سياسة عقلانية تلبي وتتماشى مع مصالح شعبنا وخاصة في هكذا ظروف تاريخية».
وناشد التصريح «إقليم كردستان العراق حكومةً ورئاسةً ببذل مساعيهم لحث السلطات التركية بعدم الاستمرار في مخططها، كما ندعو أبناء شعبنا الكردي في بلاد المهجر بالتنديد لهذه التهديدات والقيام بمظاهرات واعتصامات وفق قوانين تلك البلاد، ونناشد المنظمات والقوى الدولية ذات التأثير القيام بواجباتها وممارسة صلاحياتها ونفوذها بالضغط على السلطات التركية للتراجع عن نهجها العدائي تجاه الكرد والكف عن تهديداتها وسحب قواتها وحشودها العسكرية من تخوم منطقة عفرين».
كما توجهت المحلية إلى المنظمات الدولية والمدنية المهتمة بالشؤون الإغاثية والإنسانية ومنظمات حقوق الإنسان التأهب لأية ‹أوضاع طارئة›، حسب تعبيرها.
واختتمت بالقول «إننا على ثقة ورغم كل سلبيات الواقع أن شعبنا يملك الوعي الكافي لترتيب أولوياته في كل الظروف وتغليب المصلحة القومية على الخلافات الحزبية ويملك ما يكفي من الشجاعة للدفاع عن حرمة ترابه ووجوده وكرامته وإفشال المؤامرات التي تستهدف حاضره ومستقبله».
يأتي هذا التصريح بالتزامن مع حشود تركية ضخمة إلى جانب حشود فصائل المعارضة، على حدود عفرين، مع أنباء عن تحضيرات تركية لشن عملية عسكرية في المنطقة باسم ‹سيف الفرات›.
تابعونا على